دانيال (بالعبرية: דָּנִיֵּאל)، هو أحد الأنبياء الأربعة الكبار في التراث اليهودي المسيحي، والشخصية المركزية في سفر دانيال.
ينتسب دانيال إلى سبط يهوذا.
وفقًا للرواية التوراتيّة عندما كان دانيال شابًا، اقتيد إلى السبي البابلي حيث تلقى تعليمه هناك.
وأُتي بأمر نبوخذ نصر إلى بابل مع ثلاثة فتيان من الأشراف: هم حننيا وميشائيل وعزريا سنة 605 ق.م.
فتعلم هناك لغة الكلدانيين ورشح مع رفقائه الثلاثة للخدمة في القصر الملكي. وفقًا للرواية التوراتيّة تعلم دانيال ثلاث سنين وأعطاه الله فرصة لإظهار علمه وحكمته ففسر حلمًا لنبوخذ نصر كان قد أزعجه ومكافأة له على هذه الخدمة نصبه حاكمًا على بابل ورئيسًا على جميع حكمائها.
وأصبح له قدرة على تفسير أحلام الملوك، وبذلك أصبح شخصية بارزة في بلاط بابل. وقد مرّ دانيال في تجارب ورؤى في الأسر البابلي، حيث نجا من وكر الأسد.
النبي دانيال عليه السلام دفن بعد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
وحسب المعتقدات الإسلامية دانيال هو نبيٌ في الديانة الإسلامية وذُكر في الأحاديث النبوية كما أن المسلمون يبجلونه ويعتبرونه نبيًا كريمًا من أنبياء بني إسرائيل
فهو نبي من بني اسرائيل كان في الزمن الذي بعد داود ، وقبل زكريا و يحيى عليهم السلام
دانيال عليه السلام نبي من أنبياء بني إسرائيل ممن لا يُعلم وقته على اليقين، إلا أنه كان في الزمن الذي بعد داود ، وقبل زكريا و يحيى عليهم السلام، وكان في الوقت الذي قدم فيه بختنصر إلى بيت المقدس وخربه، وقتل فيه من قتل من بني إسرائيل وسبى من سبى وأحرق التوراة. وقيل: إنه أسر دانيال الأصغر، وقيل: بل وجدوه ميتاً عندما دخل بختنصر بيت المقدس، والظاهر أنه كان في بني إسرائيل دانيال الأكبر و دانيال الأصغر
و كان موجود في خزانه كبيره من الذهب ومكفن ولم يدفن .
( جثمانة)
ومن معجزات النبى دانيال انه عندما عذبه القوم الكافرون القوه فى بئر به اسود مفترسه وجائعه لتاكله وهذا ما كان يحدث لاغلب الموحدون بالله فى ذلك الوقت . فالتفت الاسود حوله واحتضنته ولم تصبه باذى باذن الله .
فأوحى الله إلى نبي من بني إسرائيل كان بالشام فقال :
" انطلق فاستخرج دانيال من الجب "
فقال: يا صاحب الجُبِّ!
فأجابه دانيال:
قد أسمعتَ!
ماذا تريد؟
قال:
أنا رسول الله إليك، لأستخرجك من موضعك.
فقال دانيال:
(الحمد لله الذي لا ينسى مَن ذَكَره! والحمد لله الذي لا يَكِلُ من توكّل عليه إلى غيره! والحمد لله الذي يُجزي بالإحسان إحسانا! والحمد لله الذي يجزي بالإساءة غفرانا! والحمد لله الذي يكشف ضرنا عن كربنا) واستخرجه وإن الأسدين لعن يمينه وشماله يمشيان معه حتّى عزم عليهما دانيال أن يرجعا، ونقش دانيال عليه السلام صورته وصورة الأسدين يلحسانه في فص خاتمه حتى لا ينسى نعمة الله عليه في تلك المحنه العصيبه .
وكان دانيال كتب أنه يتمنى أن يدفنه أحد من أمة محمد صلى الله عليه وسلم اخر الانبياء والمرسلين ))
كما ورد عن ابن أبي الدنيا بإسناده إلى عبد الله بن أبي الهذيل، أن بختنصر سلط أسدين على دانيال بعد أن ألقاه في جُب - أي بئر - فلم يفعلا به شيئاً.
فمكث ما شاء الله تعالى ثم اشتهى ما يشتهي الآدميون من الطعام والشراب، فأوحى الله إلى إرميا وهو من أنبياء بني إسرائيل وهو بالشام أن أعد طعاماً وشراباً لـ دانيال .
فقال: يارب أنا بالأرض المقدسة، و دانيال بأرض بابل من أرض العراق، فأوحى الله إليه أن أعد ما أمرناك به فإنا سنرسل من يحملك ويحمل ما أعددت، ففعل وأرسل إليه من حمله وحمل ما أعده حتى وقف على رأس الجب، فقال دانيال من هذا، قال أنا أرميا فقال: ما جاء بك، قال: أرسلني إليك ربك، قال: وقد ذكرني ربي، قال: نعم، فقال دانيال: الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره، والحمد لله الذي يجيب من دعاه، والحمد لله الذي من وثق به لم يكله إلى غيره، والحمد لله الذي يجزي بالإحسان إحساناً، والحمد لله الذي يجزي بالصبر نجاة، والحمد لله الذي هو يكشف ضرنا وكربنا، والحمد لله الذي يقينا حين يسوء ظننا بأعمالنا، والحمد لله الذي هو رجاؤنا حين تنقطع الحيل عنا
وقد قال أبو بكر بن أبي الدنيا حدثنا أبو بلال محمد بن الحارث بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، حدثنا أبو محمد القاسم بن عبد الله، عن أبي الأشعث الأحمري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إن دانيال دَعا ربه عز وجل أن تدفنه أمة مُحمد)
تم اكتشاف جسد دانيال في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه فعندما دخل أبو موسى الأشعري رضي الله عنه مدينة ما بفارس ,فوجد فيها خزانة مختومة بالرصاص ففتحها فوجد فيها ميتا في كفن منسوج بالذهب وبجواره كتاب مقدس فتعجب من طوله حتى قاس انفه فزاد على شبر كما روى باسناد صحيح الى ابى العالية فكتب بذلك إلى أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه فاخبر الصحابة بذلك فقال علي كرم الله وجهه انه دانيــــــــال عليه السلام فكتب عمر إلى أبي موسى أن يدفنه في مكان لا يعلمه احد ابدا من تلك البلدة بعد أن يصلي عليه و قد بشر الرسول الكريم محمد صلى الله عليه و سلم لمن يكتشف جسد دانيال بالجنة .
فكان الذي دل عليه رجل يقال له حرقوص فكتب أبو موسى إلى عمر بخبره بذلك فكتب إليه عمر أن يدفنه وابعث إلى حرقوص فإن النبي ،صلى الله عليه وآله وسلم بشره بالجنة والسبب في ان الفرس لم يقوموا بدفنه عندما مات
انهم كانوا يبقون على جسده لانهم كانوا يتمطرون به اذا اصابهم الجفاف .
إذ انه كلما اخرجوا جسده للعراء تمطر السماء وكانوا يعتبرونها علامه مقدسة شريفة بينهم.
وقد عثر عليه الصحابة حين فَتح تستر.
قال يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن أبي خالد بن دينار، حدثنا أبو العالية قال: لما أفتتحنا تستر وجدنا في بيت مال الهرمزان سريرًا عليه رجلٌ ميت عند رأسه مصحف له ، فأخذنا المصحف فحملناه إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فدعا له كعبًا فنسخه بالعربية، فأنا أول رجلٍ من العرب قرأه، قرأته مثل ما أقرأ القرآن.
فقلت لأبي العالية: ما كان فيه، قال: سيرتكم وأموركم ولحون كلامكم وما هو كائن بعد، قلت: فما صنعتم بالرجل، قال: حفرنا بالنهار ثلاثة عشر قبرًا متفرقة فلما كان بالليل دفناه وسوينا القبور كلها لنعميه على الناس لا ينبشونه، قلت: وما يرجون منه، قال: كانت السماء إذا حبست عنهم برزوا بسريره فيمطرون، فقلت: من كنتم تظنون الرجل، قال: رجل يقال له دانيال، قلت: منذ كم وجدتموه قد مات، قال: منذ ثلاثمائة سنة، قلت: ما تغير منه شيء، قال: إلا شعرات من قفاه. إن لحوم الأنبياء لا تبليها الأرض ولا تأكلها السباع.
وكان هناك قوم فى عهد عمر ابن الخطاب بعد اكتشاف جثمان دانيال اذا اجدبوا او لم ينزل المطر كشفوا عن جثمانه الطاهرفينزل المطر باذن الله تعالى فخاف عمر من الفتنة فامر الفاروق عمر بن الخطاب بدفنه واخفاء مكان جثته حتى لا يعلم الناس مكانه
والملّخص من هذا كله أنه حين فتح تستر على مطلع سنة 21هـ في عهد الخليفة الراشد الثاني عمر بن الخطاب وجد المسلمون النبي دانيال فأمر عمر بدفنه وبتغييب قبره عن الناس خشية التبرك به وأو إتخاذه معبدًا، وقد كانت تلك ذاتها أمنية النبي دانيال حسب الروايات الإسلامية إذ كانت أمنيته أن تدفنه أمة محمد فتحقق له ذلك.
حسب المعتقدات البهائية
يعتبر دانيال نبيًا في المعتقدات البهائية.
حسب المعتقدات المسيحية
يتم الإحتفال بذكرى دانيال في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في يوم 23 من الشهر القبطي برمهات. في التقويم الليتورجي في الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية، يُحتفل في ذكرى دانيال النبي يوم 17 كانون الأول. نبوءة دانيال بشأن الحجر الذي حطم الصنم (دانيال 2 : 34-35) كثيرًا ما يُستخدم في التراتيل الأرثوذكسية الكنسيّة.
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية في ذكرى دانيال النبي في يوليو 21. بعض التقاويم الطقسية المحلية في الأبرشيات تحتفل في ذكراه في 21 يوليو، وأحيانًا في يوم آخر.
حسب المعتقدات اليهودية
بحسب المعتقدات اليهودية لا يعتبر دانيال نبيًا إذ يحسب انتهت النبوة مع كل من حجي، وزكريا، وملاخي. في التناخ لم يتم تضمين دانيال تحت قسم الأنبياء ربما لأن محتواه لا يطابق الكتب النبوية. ولكن مع ذلك وجدت ثماني نسخ بين مخطوطات البحر الميت وحكايات إضافية من النص اليوناني كدليل على شعبية دانيال في العصور القديمة.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.