Free Web Submission http://addurl.nu FreeWebSubmission.com Software Directory www britain directory com education Visit Timeshares Earn free bitcoin http://www.visitorsdetails.com CAPTAIN TAREK DREAM: حكمة الخلق..لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ

Saturday, November 18, 2017

حكمة الخلق..لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ


 يقول الله تعالى في سورة البلد “لقد خلقنا الانسان في كبد “.. ويفسر ابن عباس الآية بقوله، إن الله خلق الانسان وهو يكابد أمر الدنيا والآخرة.. أحد المفسرين ذكر أمثلة كثيرة على الكبد والمشقة التي يعاني منها الانسان منذ أن تدخل أول ذرة من هواء الاكسجين الى رئتيه.. إذ أن المشقة تبدأ من الضيق الذي عليه الجنين في رحم أمه، والمعاناة من الظلمات الثلاث التي هو عليها.. حتى إذا ما دنا أجله، وحانت ساعة الخروج الى الدنيا، بدأت معاناة الطفل وهو يخرج من رحم أمه.. ومع أول نسمة هواء يصرخ الطفل متألماً من الهواء الداخل الى صدره، وهذه هي بداية المعاناة والكبد والمشقة. .

 بمرور الايام، وبعد أن يقترب الطفل من ساعة الفطام، تبدأ مرحلة الآلام الثانية المتمثلة في الفطام والانقطاع عن صدر الأم.. هذا الانقطاع الذي سيكون شديداً على الطفل لأيام عدة، الى حين الاعتياد على الطريقة الجديدة في التغذية.. ثم تتوالى المشقات بعدها ليمر الطفل بمرحلة التسنين التي يتعذب فيها أيما عذاب، والوالدان كذلك، حتى إذا ما اقترب الطفل من سن البدء في التعلم، يكون قد دخل من أهم المراحل التي سيظل يعاني ويكابد فيها أياماً وليال..


 عليه في مرحلة التعليم إذن أن يتحمل صعوبة الخروج من محيط المنزل الى محيط أوسع، وعليه نسيان النوم لحين متأخر، بل الاستيقاظ المبكر سيكون هو الأساس، صيفاً وشتاء.. وعليه كذلك تحمل ذل التعلم من الضرب أحياناً والإهانات أحياناً أخرى، سواء من والديه أم المربين. .

 طوال فترة الدراسة والتعليم، على الانسان أن يتحمل كبد ومشقة السهر والامتحانات، وما ينتج ويتبع ذلك من هم وغم وقلق وترقب وانتظار للنتائج.. حتى إذا ما اقترب من ساعة الانتهاء من الدراسة والحصول على الشهادة، سيتخيل الشاب أن الأمور الصعبة قد انتهت أخيراً، وهو لا يدري أن كبداً آخر في الطريق متمثل في هم ومشقة البحث عن الوظيفة ومعاناة الانتظار ومن ثم ذل التدريب والتأقلم عليها بعد ذلك وصراع الأنداد في العمل ومكائد الزملاء المنافسين وقسوة وظلم المديرين وغيرها من أمور في عالم الوظيفة والأعمال. .


 بعد أن يشعر الموظف الشاب أن أموره تقترب من الاستقرار أو هكذا شعوره وظنه يكون، تجده يواجه هماً أو كبداً جديداً آخر، متمثل هذه المرة في التفكير بالزواج، ورحلة البحث عن الشريك.. حتى إذا ما انتهت هذه المرحلة، بدأ الإنسان في مرحلة الزواج نفسها وتوابعها المختلفة..

 ثم يدخل الإنسان في مرحلة تربية الأبناء حيث المعاناة والكبد جراء ذلك.. الى أن ينتهي هذا الانسان من عبء التربية.. وحينها يكون الانسان قد بدأ بنفسه الدخول الى مرحلة الكهولة ومن بعدها الشيخوخة والعجز، ومرحلة أرذل العمر التي هي من المراحل الشاقة على النفس البشرية.. إنها المرحلة التي تبدأ معها الآلام والمواجع والأمراض، التي تستمر حتى دنو الأجل ومرحلة الاحتضار، والكبد الرهيب الذي سيكون عليه الانسان ساعتها، ومن ثم الموت. .

 الموت، أو المرحلة التي نعتقد أن الكبد والمشقة تنتهيان من حياة الإنسان فيها، لكن الأمر يختلف بكل تأكيد، فإن انتهت مرحلة الكبد الدنيوي، فلا شك أن حياة أخرى بانتظار الإنسان في عالم البرزخ، وحياة أخرى ثالثة في الآخرة.. فإما الى جنة أو الى نار- والعياذ بالله – إذ هناك، وهناك فقط، سيتقرر للإنسان إن كان سيتخلص من الكبد أم لا؟ وحسن الظن بالله في مثل هذه المسائل، أمر محمود ومرغوب..


ﻗﻴﻞ ﻟﻠﻜﻠﺐ يوما : ﺳﺘﺤﺮﺱ ﻣﻨﺎﺯﻝ ﺑﻨﻲ ﺍﻟﺒﺸﺮ ، ﻭﺳﺘﻜﻮﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﺻﺪﻳﻖ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺳﺘﺄﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻀﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺮﻛﻬﺎ ﻟﻚ ، ﻭﺳﺄﻫﺒﻚ ﺣﻴﺎﺓ ﻃﻮﻟﻬﺎ ﺛﻼﺛﻮﻥ ﻋﺎﻣﺎً ...

فقال للكلب : ﺛﻼﺛﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ، ﺃﺭﻳﺪ ﻓﻘﻂ ﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ... ﻓﻜﺎﻥ ﻟﻪ ﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩ

وﻗﻴﻞ ﻟﻠﻘﺮﺩ : ﺳﺘﺘﺄﺭﺟﺢ ﻣﻦ ﻏﺼﻦ ﻟﻐﺼﻦ ، ﻭﺗﻘﻮﻡ ﺑﻌﻤﻞ ﺍﻟﺨﺪﻉ ﻹﺿﺤﺎﻙ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ، ﺳﻮﻑ ﺗﻌﻴﺶ ﺣﻴﺎﺓ ﻃﻮﻟﻬﺎ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ .

فقال ﺍﻟﻘﺮﺩ : ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ، ﺃﺭﻳﺪ ﻓﻘﻂ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ... ﻓﻜﺎﻥ ﻟﻪ ﻣﺎﺃﺭﺍﺩ .

وﻗﻴﻞ ﻟﻠﺤﻤﺎﺭ : ﺳﺘﻌﻤﻞ ﺩﻭﻥ ﺗﺬﻣﺮ ﻣﻦ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻟﻤﻐﺮﺑﻬﺎ ﻭﺳﺘﺤﻤﻞ ﻓﻮﻕ ﻇﻬﺮﻙ ﺃﺣﻤﺎﻻً ﺛﻘﻴﻠﺔ ، ﻭﺳﺘﺄﻛﻞ ﺍﻟﺸﻌﻴﺮ ، ﻭﻟﻦ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺄﻱ ﺫﻛﺎﺀ ، ﻭﺳﺘﻌﻴﺶ ﺣﻴﺎﺓ ﻃﻮﻟﻬﺎ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﺳﻨﺔ ...

فقال ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ : ﺳﺄﻛﻮﻥ ﺣﻤﺎﺭﺍً ، ﻭﻟﻜﻦ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻛﺜﻴﺮٌ ﺟﺪﺍً ، ﺃﺭﻳﺪ ﻓﻘﻂ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ ... ﻓﻜﺎﻥ ﻟﻪ ﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩ

ﻭﻗﻴﻞ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ : ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻕ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺫﻛﺎﺀً ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺳﺘﺴﺘﻌﻤﻞ ﺫﻛﺎﺋﻚ ﻟﺘﺠﻌﻞ ﻣﻨﻚ ﺳﻴﺪﺍً ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ , ﻭﺗﻌﻴﺶ ﺣﻴﺎﺓً ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺳﻮﻑ ﺗﻌﻴﺶ ﺣﻴﺎﺓ ﻃﻮﻟﻬﺎ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ !

ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ : ﺳﺄﻛﻮﻥ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎً ﻷﻋﻴﺶ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ ﻓﻘﻂ ! ؟ ﻫﺬﺍ ﻗﻠﻴﻞ ﺟﺪﺍً !! ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﺮﻏﺐ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ،
ﻭﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﺮﻏﺐ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻜﻠﺐ ،
ﻭﺍﻟﻌﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﺮﻏﺐ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻘﺮﺩ ...
ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻣﺎﺃﺭﺍﺩ !


* ﻭﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ ﻛﺈﻧﺴﺎﻥ .... ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺰﻭﺝ ﺑﻌﺪﻫﺎ ...

ﻳﻌﻴﺶ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻛﺎﻟﺤﻤﺎﺭ ... ﻳﻜﺪ ﻭ ﻳﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻟﻤﻐﺮﺑﻬﺎ

ﻭﻳﺤﻤﻞ ﺍﻷﺛﻘﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻩ ويكد ويكدح لكسب الرزق

ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ... ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﺒﺮ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻳﻌﻴﺶ ﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﺎً ﻛﺎﻟﻜﻠﺐ .... ﻳﺤﺮﺱ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻳﻐﻠﻖ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﻭﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﻳﺄﻛﻞ ﺃﻗﻞ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻀﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺮﻛﻬﺎ ﺃﺑﻨﺎﺅﻩ

وﺑﻌﺪﻫﺎ .. ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺸﻴﺦ ﻭﻳﺘﻘﺎﻋﺪ ﻳﻌﻴﺶ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻛﺎﻟﻘﺮﺩ ....
ﻳﺘﻨﻘﻞ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﻟﺒﻴﺖ ﻭﻣﻦ ﺇﺑﻦ ﻵﺧﺮ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺑﻨﺖ ﻷﺧﺮﻯ وﻳﻌﻤﻞ ﺍﻟﺨﺪﻉ ﻭﻳﺴﺮﺩ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺎﺕ ﻹﺿﺤﺎﻙ ﺃﺣﻔﺎﺩﻩ ﻭﺣﻔﻴﺪﺍﺗﻪ !!

 التساؤل الوحيد في ختام هذا السرد السريع أن لحياة كل منا في الدنيا، يدور حول هذه الحياة نفسها التي نتقاتل ونتصارع ونهدر الدماء ونهلك الحرث والنسل لأجلها، وهي في الحقيقة كبد في كبد، منذ اللحظة الاولى للحياة الى يوم القرار النهائي يوم الدين؟ 

فهل تستحق الحياة كل هذا الصراع؟!

وﻠﻤﺎﺫﺍ ﺍﻟﺘﻜﺒﺮ ﻳﺎ ﺇﺑﻦ ﺃﺩﻡ ؟ !

No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.