قصة المأساة الأكبر في كرة القدم
شهدت ملاعب كرة القدم العديد من الكوارث والمآسي التي أدت إلى مقتل الكثيرمن المشجعين كان ذنبهم الوحيد أنهم عشقو الساحرة المستديرة.
لا تزال أحداث هيلزبره وهيسيل عالقة في أذهان عشاق كرة القدم ،لكن الفاجعة الأكبرفي التاريخ حدثت في ليما عاصمة البيرو عام 1964حيث قتل 328 شخصاً أثناء مبارة منتخبي الأرجنتين والبيرو التي أقيمت على ملعب ليما الوطني (إستاديو ناسيونال) ضمن التصفيات المؤهلة لبطولة كرة القدم الأولمبية عام1964 في اليابان.
شاركت سبعة فرق أمريكية جنوبية في المسابقة وهي (الأرجنتين، البرازيل، تشيلي، كولومبيا، الإكوادور، بيرو وأوروغواي) ،وكانت الأفضلية تصب في صالح الأرجنتين والبرازيل ،بينما توقع البعض تأهل البيرو بإعتبارها تمتلك أفضلية الأرض والجمهور ،وسبق لمنتخبها المشاركة في دورة أولمبية لكرة القدم في روما.
كان منتخب البيرو مكوناً بمعظمه من هواة أندية ليما ومع ذلك فقد كان فريقاً لا يستهان به
تصدرت الأرجنتين ترتيب المجموعة بعد فوزها في 4 مباريات ،وحلت البيرو في المركز الثاني.كان الفوز مهماً للغاية بالنسبة لأصحاب الأرض لضمان التأهل لخوض منافسات الأولمبياد في طوكيو.
إحتشد قرابة 50 ألف متفرج في ملعب ناسيونال لمتابعة المباراة ،أتى معظم المشجعين من حديقة كامبو دي مارتي المجاورة للملعب بعد حضورهم أحد سباقات الدراجات النارية المحلية هناك.
إنتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي ،وفي الشوط الثاني سجل نستور مانفريدي هدف التقدم للتانغو د60 وعادلت البيرو النتيجة قبل نهاية اللقاء ب6 دقائق عن طريق فيكتورلوباتون ،لكن الحكم الأورغوياني أنخل إدوارد بازوس رفض إحتساب الهدف بدعوى إرتكاب لوباتون خطأ على مدافع الأرجنتين أندرياس بيرتولوتي فأثار ذلك غضب الجماهير الذي تحول إلى موجة شغب عارمة إجتاحت الملعب.
بدأت أحداث الشغب عندمانزل فيكتور فاسكيز وهو أحد زعماء العصابات المحلية إلى أرض الملعب للإحتجاج على قرار الحكم .حاول فاسكيز مهاجمة الحكم مما أثار إعجاب الجمهور البيروفي فصفق له وسرعان ما إنضم إليه مشجع آخر إسمه جيرمان كوينكا ثم تركت الجماهير المدرجات ونزلت إلى أرض الملعب للإحتجاج على ما إعتبرته ظلماً بحق منتخبها.
إشتبكت الشرطة مع الجماهير، وإستخدمت الهروات والكلاب والغاز المسيل للدموع في محاولة لضبط الأمن داخل الملعب.ألقي القبض على جيرمان كوينكا بينما لاذ فيكتور فاسكيز بالفرار مستغلاً الفوضى العارمة وإنشغال قوات الأمن بمهاجمة المشجعين.
أخرج لاعبو الفريقين بسرعة إلى غرف تغيير الملابس ،وسرعان ما تحول الملعب إلى ساحة معركة بين الجمهور ورجال الشرطة الذين إستخدموا القوة لإحتواء الشغب داخل الإستاد، لكن محاولاتهم ذهبت أدراج الرياح فقد بدأ المشجعون بإلقاء الحجارة على قوات الأمن وإندلعت النار داخل الملعب. عمت الفوضى والهلع في الملعب، وحاول المئات الهرب من سحب الغاز المسيل للدموع التي غطت الملعب خصوصاً من جهة المدرج الشمالي حيث إندلعت أعمال الشغب أولاً
قال رئيس الشرطة خورخي أزامبويا عن ذلك لاحقاً:”لقد أمرت بإطلاق الغاز المسيل للدموع على المدرجات،لكن لم أتخيل وخامة العواقب”.
تفاقم الوضع عندما أغلقت الشرطة بوابات الخروج لمنع خروج الجماهيرالذين حاولوا المغادرة على أمل عودة الهدوء إلى الملعب مما تسبب بحدوث زحام وتدافع مميت. توفي عدد كبير من المشجعين نتيجة حالات إختناق ونزيف داخلي ،ومن سخرية القدر أن المشاغبين الذين إشتبكوا مع الشرطة على أرض الملعب نجوا من الموت.
غادر لاعبو البيرو الملعب إلى معسكرهم التدريبي ولم يتم إعلامهم بما جرى ،وذكرت التقارير الصحفية أن عدد القتلى وصل إلى 328.
إمتدت شرارة العنف والفوضى إلى خارج الملعب ،وعاث بعض المشجعين الذين خرجوا من الملعب فساداً في شوارع العاصمة ليما فقد نهبت المتاجروحطمت واجهاتها ،وسرقت السيارات والمنازل القريبة من الإستاد،وقتلت الحشود الغاضبة إثنين من رجال الشرطة.
ما بعد الكارثة:
أغلق الملعب لمدة 60 يوماً ،وأجريت تعديلات عليه كان من ضمنها خفض سعته الإستيعابية من 53ألف إلى 45 ألف ،وفرض رئيس البيرو حالة الطوارئ لمدة شهر وأعلن الحداد لمدة أسبوع.
أوكلت السلطات مهمة التحقيق إلى القاضي بنيامين كاستانيدا .خلص التحقيق إلى أن حصيلة القتلى كانت أكثر من 328 لقي معظمهم حتفه بنيران رجال الشرطة ،وأن الضحايا دفنوا في مقبرة جماعية داخل مدينو كالاو التابعة إدارياً للعاصمة ليما.إدعى كاستانيدا أيضاً أن ما جرى كان نتيجة ما دعاه “مؤامرة”وإتهم وزير الداخلية خوان لانغاسكو بالتسبب في الكارثة من أجل “إخضاع الشعب”حسب قوله.
غرمت الحكومة كاستانيدا لتأخره في إنهاء التحقيق وعدم حضوره تشريح جثث الضحايا.لم يتم الأخذ بنتائج التقرير ولم توجه أي تهم إلى لانغاسكو.
أعتقل فيكتور فاسكيز بعدالكارثة بيومين، وقضى سنوات عديدة في السجن . بعد 8 سنوات حكم على خورخي أزامبويا الذي تقاعد من عمله في الشرطة بالسجن مدة 30 شهراً لدوره في المأساة،ولم يحاسب الحكم أنخل إدوارد بازوس بل إستمر في عمله وتقاعدعام 1978.
على الرغم من إيقاف المباراة في الدقيقة 85 أحتسب الفوز للأرجنتين.ألغيت المباريات الخمس المتبقية في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لذلك تأهلت الأرجنتين إلى الألعاب الأولمبية مباشرة كبطل للمجموعة بعد فوزها في 5 لقاءات.
أقيمت مباراة فاصلة في 7يونيو بين منتخبي البرازيل صاحب المركز الثاني والبيرو صاحب المركز الثالث.كان لاعبو البيرو حزينين ومحبطين بسبب الكارثة ولم يرغبوا بخوض المباراة فهزموا ب 4 أهداف نظيفة ولم تشارك البيرو في أي منافسات أولمبية كروية منذ ذلك الحين.
شهدت ملاعب كرة القدم العديد من الكوارث والمآسي التي أدت إلى مقتل الكثيرمن المشجعين كان ذنبهم الوحيد أنهم عشقو الساحرة المستديرة.
Estadio Nacional disaster.The world's worst stadium disaster
The Estadio Nacional disaster of 24 May 1964 (also known as the Lima football disaster) is, to date, the worst disaster in association football history.
لا تزال أحداث هيلزبره وهيسيل عالقة في أذهان عشاق كرة القدم ،لكن الفاجعة الأكبرفي التاريخ حدثت في ليما عاصمة البيرو عام 1964حيث قتل 328 شخصاً أثناء مبارة منتخبي الأرجنتين والبيرو التي أقيمت على ملعب ليما الوطني (إستاديو ناسيونال) ضمن التصفيات المؤهلة لبطولة كرة القدم الأولمبية عام1964 في اليابان.
Background
On 24 May 1964, Peru hosted Argentina at the Estadio Nacional in Lima. The game, in the qualifying round for the Tokyo Olympics' football tournament, was seen as vital for Peru, then holding the second qualifying place in the CONMEBOL table, who would face a tough match against Brazil in their final game. The match attracted a capacity 53,000 crowd to the stadium.
شاركت سبعة فرق أمريكية جنوبية في المسابقة وهي (الأرجنتين، البرازيل، تشيلي، كولومبيا، الإكوادور، بيرو وأوروغواي) ،وكانت الأفضلية تصب في صالح الأرجنتين والبرازيل ،بينما توقع البعض تأهل البيرو بإعتبارها تمتلك أفضلية الأرض والجمهور ،وسبق لمنتخبها المشاركة في دورة أولمبية لكرة القدم في روما.
كان منتخب البيرو مكوناً بمعظمه من هواة أندية ليما ومع ذلك فقد كان فريقاً لا يستهان به
Events
With Argentina leading 1–0 and six minutes of normal time remaining, a would-be equalising goal by Peru was disallowed by Uruguayan referee Ángel Eduardo Pazos. This decision infuriated the home fans and triggered a pitch invasion. The Peruvian police fired tear gas canisters into the northern grandstand to prevent further fans from invading the field of play. This caused panic and an attempt at a mass exodus to avoid the gas.
تصدرت الأرجنتين ترتيب المجموعة بعد فوزها في 4 مباريات ،وحلت البيرو في المركز الثاني.كان الفوز مهماً للغاية بالنسبة لأصحاب الأرض لضمان التأهل لخوض منافسات الأولمبياد في طوكيو.
إحتشد قرابة 50 ألف متفرج في ملعب ناسيونال لمتابعة المباراة ،أتى معظم المشجعين من حديقة كامبو دي مارتي المجاورة للملعب بعد حضورهم أحد سباقات الدراجات النارية المحلية هناك.
Rather than standard gates, the stadium had solid corrugated steel shutters at the bottom of tunnels that connected the street level, via several flights of steps, to the seating areas above. These shutters were closed as they normally were at every game. Panicked spectators moving down the enclosed stairways pressed those in the lead against the closed shutters, but this was not visible to the crowd pushing down the stairwells from behind. The shutters finally burst outward as a result of pressure from the crush of bodies inside. All of those that died were killed in the stairwells down to the street level, most from internal haemorrhaging or asphyxia. No one who stayed inside the stadium died. In the street, the crowd caused destruction on private property around the stadium.
إنتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي ،وفي الشوط الثاني سجل نستور مانفريدي هدف التقدم للتانغو د60 وعادلت البيرو النتيجة قبل نهاية اللقاء ب6 دقائق عن طريق فيكتورلوباتون ،لكن الحكم الأورغوياني أنخل إدوارد بازوس رفض إحتساب الهدف بدعوى إرتكاب لوباتون خطأ على مدافع الأرجنتين أندرياس بيرتولوتي فأثار ذلك غضب الجماهير الذي تحول إلى موجة شغب عارمة إجتاحت الملعب.
Aftermath
The official number of those who died is 328, but this may be an underestimate. Even this total is 38 higher than those killed in the Hillsborough disaster, Bradford fire, Heysel disaster, 1971 Ibrox disaster and Burnden Park disaster combined. Following the incident, a decision was made to reduce the seating capacity of the stadium from 53,000 to 42,000 in 1964, although this was later increased to 47,000 for the 2004 Copa América.
بدأت أحداث الشغب عندمانزل فيكتور فاسكيز وهو أحد زعماء العصابات المحلية إلى أرض الملعب للإحتجاج على قرار الحكم .حاول فاسكيز مهاجمة الحكم مما أثار إعجاب الجمهور البيروفي فصفق له وسرعان ما إنضم إليه مشجع آخر إسمه جيرمان كوينكا ثم تركت الجماهير المدرجات ونزلت إلى أرض الملعب للإحتجاج على ما إعتبرته ظلماً بحق منتخبها.
إشتبكت الشرطة مع الجماهير، وإستخدمت الهروات والكلاب والغاز المسيل للدموع في محاولة لضبط الأمن داخل الملعب.ألقي القبض على جيرمان كوينكا بينما لاذ فيكتور فاسكيز بالفرار مستغلاً الفوضى العارمة وإنشغال قوات الأمن بمهاجمة المشجعين.
The official number of those who died is 328, but this may be an underestimate, as it does not include anyone killed by gunfire.
There are many eyewitness accounts of people dying of gunshot wounds, but the judge appointed to investigate the disaster, Judge Benjamin Castaneda, was never able to find the bodies to prove it.
Hearing of two corpses with gunshot wounds in Lima's Hospital Loayza, he rushed to inspect them, he told me when I interviewed him 14 years ago. As he arrived, a vehicle was just leaving.
أخرج لاعبو الفريقين بسرعة إلى غرف تغيير الملابس ،وسرعان ما تحول الملعب إلى ساحة معركة بين الجمهور ورجال الشرطة الذين إستخدموا القوة لإحتواء الشغب داخل الإستاد، لكن محاولاتهم ذهبت أدراج الرياح فقد بدأ المشجعون بإلقاء الحجارة على قوات الأمن وإندلعت النار داخل الملعب. عمت الفوضى والهلع في الملعب، وحاول المئات الهرب من سحب الغاز المسيل للدموع التي غطت الملعب خصوصاً من جهة المدرج الشمالي حيث إندلعت أعمال الشغب أولاً
Some months after the tragedy, Castaneda was visited by an elderly man who said his two sons, both medical students, had travelled from the provinces to attend the game and never returned.
قال رئيس الشرطة خورخي أزامبويا عن ذلك لاحقاً:”لقد أمرت بإطلاق الغاز المسيل للدموع على المدرجات،لكن لم أتخيل وخامة العواقب”.
تفاقم الوضع عندما أغلقت الشرطة بوابات الخروج لمنع خروج الجماهيرالذين حاولوا المغادرة على أمل عودة الهدوء إلى الملعب مما تسبب بحدوث زحام وتدافع مميت. توفي عدد كبير من المشجعين نتيجة حالات إختناق ونزيف داخلي ،ومن سخرية القدر أن المشاغبين الذين إشتبكوا مع الشرطة على أرض الملعب نجوا من الموت.
Jorge Salazar, a journalist and professor who has written a book about the disaster, says Peruvian society was at the time unusually turbulent.
غادر لاعبو البيرو الملعب إلى معسكرهم التدريبي ولم يتم إعلامهم بما جرى ،وذكرت التقارير الصحفية أن عدد القتلى وصل إلى 328.
إمتدت شرارة العنف والفوضى إلى خارج الملعب ،وعاث بعض المشجعين الذين خرجوا من الملعب فساداً في شوارع العاصمة ليما فقد نهبت المتاجروحطمت واجهاتها ،وسرقت السيارات والمنازل القريبة من الإستاد،وقتلت الحشود الغاضبة إثنين من رجال الشرطة.
In Peru, people were talking for the first time about social justice. There were a lot of demonstrations, worker movements and communist parties. The left was quite powerful, and there was a permanent clash between the police and the people.
ما بعد الكارثة:
أغلق الملعب لمدة 60 يوماً ،وأجريت تعديلات عليه كان من ضمنها خفض سعته الإستيعابية من 53ألف إلى 45 ألف ،وفرض رئيس البيرو حالة الطوارئ لمدة شهر وأعلن الحداد لمدة أسبوع.
أوكلت السلطات مهمة التحقيق إلى القاضي بنيامين كاستانيدا .خلص التحقيق إلى أن حصيلة القتلى كانت أكثر من 328 لقي معظمهم حتفه بنيران رجال الشرطة ،وأن الضحايا دفنوا في مقبرة جماعية داخل مدينو كالاو التابعة إدارياً للعاصمة ليما.إدعى كاستانيدا أيضاً أن ما جرى كان نتيجة ما دعاه “مؤامرة”وإتهم وزير الداخلية خوان لانغاسكو بالتسبب في الكارثة من أجل “إخضاع الشعب”حسب قوله.
Many of the football fans who escaped from the tear gas, certainly wanted revenge on the police. Two policemen were reportedly killed inside the stadium, and battles continued on the streets outside.
غرمت الحكومة كاستانيدا لتأخره في إنهاء التحقيق وعدم حضوره تشريح جثث الضحايا.لم يتم الأخذ بنتائج التقرير ولم توجه أي تهم إلى لانغاسكو.
أعتقل فيكتور فاسكيز بعدالكارثة بيومين، وقضى سنوات عديدة في السجن . بعد 8 سنوات حكم على خورخي أزامبويا الذي تقاعد من عمله في الشرطة بالسجن مدة 30 شهراً لدوره في المأساة،ولم يحاسب الحكم أنخل إدوارد بازوس بل إستمر في عمله وتقاعدعام 1978.
Fifty years on, Peruvian Congressman Alberto Beingolea, who has called this weekend for a minute's silence to honour the dead, doubts that the violence was pre-planned by either the government or revolutionaries.
But he doesn't discount the idea that people died from gunshot wounds.
"Two such deaths are possible, especially if you are in a climate of chaos - as happened in that era," he says. "When one generates chaos, the police have to respond - and at any moment, that can result in shooting."
Peru has never made a serious attempt to get to the bottom of the Estadio Nacional disaster, and this may never now be possible.
على الرغم من إيقاف المباراة في الدقيقة 85 أحتسب الفوز للأرجنتين.ألغيت المباريات الخمس المتبقية في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لذلك تأهلت الأرجنتين إلى الألعاب الأولمبية مباشرة كبطل للمجموعة بعد فوزها في 5 لقاءات.
أقيمت مباراة فاصلة في 7يونيو بين منتخبي البرازيل صاحب المركز الثاني والبيرو صاحب المركز الثالث.كان لاعبو البيرو حزينين ومحبطين بسبب الكارثة ولم يرغبوا بخوض المباراة فهزموا ب 4 أهداف نظيفة ولم تشارك البيرو في أي منافسات أولمبية كروية منذ ذلك الحين.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.