يوم جمعة الغضب 28 يناير 2011، أجتمع صفوت الشريف وجمال مبارك وأحمد عز بقيادات وزارة الداخلية، وكانت المفاجأة تهزهم، وأعداد المتظاهرين المتزايدة تربكهم، فأعطى حبيب العادلي اوامره لقواته بتسيير السيارات المدرعة في الشوارع الرئيسية ودهس المتظاهرين بها، وكانت خطة حسن عبد الرحمن رئيس جهاز مباحث أمن الدولة مليئة بالعنف والتحريض بالقتل بشكل مباشر، وذلك لإجهاض الثورة التي شاهدوها تقتلعهم من جذورهم، وتطيح بالعرش ومن عليه والطامع فيه، وبدأ فلول الحزب الوطني في الخروج من جحورهم لمحاولة إنقاذ الوريث وعرشه.
فتقول خطة إجهاض جمعة الغضب التي تنشرها الشبكة العربية للإعلام ، وأعدها حسن عبد الرحمن رئيس جهاز مباحث أمن الدولة، برقم 41/1/25/1/2011 بتاريخ 28 يناير 2011 بعنوان "تقرير حلخص حالة" سري للغاية.. (تبلغ إلينا من فروع الجهاز بالمحافظات تزايد حشود المتظاهرين في جميع المحافظات بعد صلاة الجمعة وقيام العناصر الإثارية في جميع المساجد بتحريض المواطنين على المشاركة في المظاهرات والخروج بجموع المواطنين من المساجد تجاه مراكز التجمع التي دعت إليها الجماعات المحرضة والاثاريين في القاهرة والمحافظات، واجتمعنا بغرفة عمليات الوزارة بحضور السادة صفوت الشريف وجمال مبارك والسادة مساعدي الوزير للأمن العام والأمن المركزي وامن القاهرة وامن الجيزة وتم التوصل والتوجيه بالأتي:-
- تم التوجيه بالتعامل بحزم وعنف مع المتظاهرين لتفريقهم قبل المساء مع مراعاة تقسيم القوات للراحة وعودة قوات الاحتياط إلى المعسكرات ، وتم توجيه قادة القوات والفصائل بإطلاق الرصاص الحي حال تعدى المتظاهرين على الكردونات الأمنية ومحاولة اختراقها مع تكثيف إطلاق الرصاص الصوتي وقذائف الدخان.
- تم التوجيه بتسيير المركبات المدرعة ومركبات الدفاع المدني لتفريق المتظاهرين من الميادين والشوارع الرئيسية مع التوجيه بالتعامل العنيف مع المتصدين لمحاولات التفريق والمتعدين على القوات.
- تم توجيه قيادات الحزب الوطني بأنحاء الجمهورية بإخراج عناصر الحزب لتأييد الرئيس مبارك في نقاط تجمع موازية لنقاط تجمع المتظاهرين ودس متعاونين مدنيين بين صفوف المتظاهرين للتأثير على المتظاهرين وإقناعهم بالانصراف خوفا من اشتباك المؤيدين بهم مع دفع العناصر المؤيدة لتفريق المتظاهرين في نقاط التجمع الضعيفة ، وكذا التواجد في المساجد الكبرى وقيادة المتظاهرين إلى داخل المساجد وإحباط محاولات كسر الكردون.
- تم التوجيه بتعطيل جميع وسائل المواصلات داخل القاهرة والمدن وبين المحافظات وغلق مداخل ومخارج الطرق الرئيسية ، وتوجيه العناصر المدنية المتعاونة بإشعال النيران في السيارات المتسللة إلى نقاط التظاهر والتجمعات التظاهرية لدفع المتظاهرين إلى خارج مراكز التجمع.
- تم التوجيه بمحاصرة المساجد الكبرى وفرض كردون مضاعف لمنع خروج المصليين وانضمامهم للمتظاهرين مع استخدام المدرعات وسيارات الدفاع المدني لدعم الكردون البشري ومواجهة محاولات التسلل خارج الكردون برش المياه لإحباط تحركاتهم مع تكثيف إطلاق الأعيرة الصوتية وقذائف الدخان أمام المساجد مع التوجيه بإطلاق الرصاص الحي حال إصرار المتظاهرين على كسر الكردون الأمني وكذا ضبط العناصر الاثارية وحجزها بنقاط التحفظ وترحيلها إلى معسكر الحجز.
- تم التوجيه بتجنب الصدام العنيف مع الفنانين والشخصيات العامة المشاركة فى تظاهرات ميدان التحرير مع التوجيه بمصادرة الكاميرات التليفزيونية والفوتوغرافية والتحفظ على الصحفيين والإعلاميين المصريين والأجانب في مراكز التحفظ وتسريحهم بعد فض التظاهرات.
- دفع المتعاونين المدنيين إلى ميدان التحرير لإحداث مشاجرة بين تجمع المتظاهرين بالميدان وحرق الخيام والمنصة التي أنشأها المتظاهرين وتكسير مكبرات الصوت ووسائل الإعاشة والاعتصام).
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.