«إيكونوميست»: النفوذ الأمريكى ينحسر فى الشرق الأوسط مثلما حدث للاتحاد السوفيتى فى السبعينات
باترسون
قالت السفيرة الأمريكية السابقة لدى القاهرة، آن باترسون، إن «الإدارة الأمريكية مستمرة فى الضغط على مصر لتحقيق المسار الديمقراطى وتنفيذ خريطة الطريق وتشكيل حكومة مدنية منتخبة». وأضافت، خلال شهادتها أمام لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب أمس، التى تناقش ترشحها لمنصب مساعد وزير الخارجية الأمريكى لشئون الشرق الأدنى، أن النفوذ الأمريكى لم يتراجع فى منطقة الشرق الأوسط، وأن ما حدث فى الأشهر الأخيرة من تغيير النظام وإعلان حالة الطوارئ أثار الكثير من القلق.
وعن المساعدات الأمريكية لمصر، قالت «باترسون»: «أوباما أشار إلى مراجعة برامج المساعدات لمصر، خاصة ما يتعلق بالمساعدات العسكرية، لكننى لا أستطيع التكهن بنتائج ذلك، ولم نتخذ قراراً بعد». ووعدت، حال إقرار الكونجرس تعيينها مساعداً لوزير الخارجية لشئون الشرق الأدنى، بالعمل على حماية أمن إسرائيل، ومنع إيران من تطوير أسلحة نووية. من جانبه، قال الدكتور رفعت سيد أحمد، المحلل السياسى ومدير مركز يافا للدراسات: «إن الحكومة الأمريكية تسعى إلى جعل مصر تابعة للمصالح الأمريكية أو تدميرها، وبعد ثورة 30 يونيو، وظهور دور وطنى للجيش المصرى، لجأت الولايات المتحدة إلى مشروعها القديم».
وقال الدكتور أحمد دراج، القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير، إنه يجب على «باترسون» أن تخرس إلى الأبد، فمصر لم تعد تلك التى تمنتها، والتى كانت تريد أن تعمها الفوضى والاقتتال الداخلى. فى سياق متصل، قالت مجلة «إيكونوميست» البريطانية، فى تقرير أمس، إن «النفوذ الغربى عامة، والأمريكى خاصة، آخذ فى الانحسار فى منطقة الشرق الأوسط، على غرار ما حدث للاتحاد السوفيتى فى حقبة السبعينات من القرن الماضى»، وأضافت: «إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما تفادى، بإبرام صفقة السلاح الكيماوى مع سوريا بضمان روسى، مشقة التعرض لهزيمة مذلة أمام الكونجرس».
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.