ﺳﺎﻣﻮﺭى ﺗﻮﺭى
ﻭﻟﺪ ﺳﺎﻣﻮﺭﻱ ﺗﻮﺭﻱ ﻋﺎﻡ 1835 ﻡ ﻓﻲ ﺳﺎﻧﻜﻮﺭﻭ ﻓﻲ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻏﻴﻨﻴﺎ ﻛﻮﻧﺎﻛﺮى ﻭﻫﻮ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻳﻮﻻ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭى ﻭﻟﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﺫﻫﺐ ﻟﻠﻌﻴﺶ ﻣﻊ ﺧﺎﻟﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻣﻴﻼ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ وعندما بلغ الثامنةعشر ﺃﺭﺳﻠﻪ ﺃﺑﻮﻩ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﻳﻖ ﻟﻪ ﺑﺪﻭﻟﺔ ﺳﺎﺣﻞ ﺍﻟﻌﺎﺝ ﻟﻴﺘﻌﻠﻢ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺫﻟﻚ ﻋﺮﻑ ﺳﺎﻣﻮﺭﻱ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻓﺒﺪﺃ ﻳﻔﻜﺮ فى ﺑﻨﺎﺀ ﺇﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﺗﻴﻪ ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺳﺎﻓﺮ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﺓ ﻣﻨﺎﻃﻖ فى ﻏﺮﺏ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻓﺎﻃﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺎﻡ ﺣﻴﺎﺓ ﻋﺪﺓ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1852ﻡ ﺃُﺳﺮﺕ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻠﻚ ﺑﻴﺴﺎﻧﺪﻭﻏﻮ ﺍﻟﻮﺛﻨﻰ ﻭﻋﻨﺪ ﺳﻤﺎﻋﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺃﺧﺬ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻄﺮﺍﺋﻖ ﻹﻧﻘﺎﺫ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺮ ﻭﻗﺮﺭ ﺧﺪﻣﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻟﺴﺒﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻹﻓﺮﺍﺝ ﻋﻦ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺪﺭﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﻦ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻹﻏﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺤﺮﻭﺏ وإستطاع ﺳﺎﻣﻮﺭى أن يكون ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺗﻮﻟﻰ ﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﺃﻗﺴﻢ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎﺀ ﺩﻭﻟﺔ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻡ ﺳﺎﻣﻮﺭﻱ ﺑﺘﺪﺭﻳﺐ ﺭﺟﺎﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﻨﻮﻥ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻭﺗﻢ ﺗﺴﻠﻴﺤﻬﻢ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺑﺪﺃ ﻧﻔﻮﺫﻩ ﻳﻤﺘﺪ .
ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1874ﻡ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻐﺰﻭ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺠﻲ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﻌﺎﺻﻤﺘﻪ ﻭﺗﺤﺎﻟﻒ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﺎﻧﻜﺎﻥ ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﻬﺰﻡ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﻣﻬﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ، ﻭﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﺳﻴﻄﺮﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ ﻓﻮﺗﺎﺟﺎﻟﻮﻥ ﻭﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﺗﺤﻄﻴﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻟﻪ ﻭﺻﺎﺭ ﺃﻛﺒﺮ ﻗﺎﺋﺪ ﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ ﻋﺮﻓﻬﺎ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﻨﻚ وﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻳﻮﻟﻴﻮ ﺳﻨﺔ 1884ﻡ ﺟﻤﻊ ﺳﺎﻣﻮﺭى ﺗﻮﺭى ﺃﻫﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﺣﺘﻔﺎﻝ ﻭﺃﻋﻠﻦ ﻟﻬﻢ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻠﻘﺐ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻠﻘﺐ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﺭﻋﺎﻳﺎﻩ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﻨﻘﻮﺍ ﺍﻹﺳﻼﻡ،
ﻭﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﺷﺮﺑًﺎ ﻭﺑﻴﻌًﺎ ﻓﻲ ﻣﻤﻠﻜﺘﻪ ﻭﻣﻨﻊ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ﻭﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺗﻔاﺼﻴﻞ ﺇﻧﺸﺎﺋﻪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻪ ﺍﻟﺠﻠﻴﻠﺔ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻠﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ.
ﺃﻧﻪ ﺍﺗﺨﺬ ﻣﻦ ﺑﻠﺪﺓ ﺑﻴﺴﺎﻧﺪﻭﺟﻮ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻟﻤﻠﻜﻪ ﻭﺃﻗﺎﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﻛﺴﺒﻪ ﺣﻴﻮﻳﺔ ﻭﻃﺎﻗﺔ ﻣﺘﺠﺪﺩﺓ ﻻ ﺗﻨﻀﺐ ﻭﺍﺿﻄﺮ ﺃﻥ ﻳﻬﺎﺩﻥ ﺟﻴﺮﺍﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻔﺘﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﺑًﺎ ﺛﺎﻟﺜًﺎ ﻫﻮ ﻓﻲ ﻏﻨﻰ ﻋﻨﻪ ﻓﻴﻜﻔﻴﻪ ﺃﻋﺪﺍﺀﻩ .
وﻛﺎﻥ ﻋﺎﻣﺔ ﺟﻴﺶ ﺳﺎﻣﻮﺭى ﺗﻮﺭى ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺓ ﻭﻗﻠﻴﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺳﺎﻥ ﻭﺳﻠّﺤﻬﻢ ﺑﺄﺳﻠﺤﺔ ﺃﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﺘﺮﻳﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻓﺮﻳﺘﻮﻥ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻌﺎﺝ ﻭﺃﺳﺮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻭﻛﺎﻥ ﺣﺮﺳﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻣﻜﻮﻧًﺎ ﻣﻦ 500 ﺭﺟﻞ ﻭﻛﺎﻥ ﻷﺧﻴﻪ ﻣﺎﻟﻨﻜﻲ ﺗﻮﺭﻭ ﻗﻮﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﺗﻘﺪﺭ ﺑﻤﺎﺋﺘﻲ ﻓﺎﺭﺱ ﻭﺃﻟﻒ ﺭﺍﺟﻞ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﻗﺪ ﻋﺰﻣﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺮﻱ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻬﺮ ﺍﻟﻨﻴﺠﺮ ﻓﺄﺗﺎﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺳﺎﻣﻮﺭى ﺗﻮﺭى ﺍﻟﺬى ﻛﺒﺪﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻌﻮﻩ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺑﻴﺮﻭﺯ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﻋﺴﺎﻛﺮ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﻟﻘﺒﻪ ﺑﻨﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻮﻕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻘﺐ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻓﻘﺪ ﺩﻭّﺥ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﺑﺠﻬﺎﺩ ﺟﻠﻴﻞ ﺩﺍﻡ ﺛﻼﺛﺔ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣًﺎ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺑﺪﺍﺋﻴﺔ ﺃﺳﻠﺤﺘﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺁﻟﺔ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭﺓ ﻟﻜﻨﻪ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﻭﻗﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻓﻼ ﻳﻘﻮﻡ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺷﻲﺀ.
ﻭﻗﺪ ﻓﺮﺽ ﺳﺎﻣﻮﺭى ﺗﻮﺭى ﻋﻠﻰ ﺯﻋﻴﻢ ﻛﻞ ﻗﺮﻳﺔ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻴﻪ ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻟﻠﺠﻨﺪﻳﺔ ﻭﻓﻲ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺔ ﺗُﺴﺮّﺡ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻟﺘﻌﻤﻞ فى ﻓﻼﺣﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻊ ﻟﺘﻌﻮﺩ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻬﺎ ﺃﺑﻘﺎﻫﺎ ﻭﺇﻻ ﺳﺮّﺣﻬﺎ ﻣﺪﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻫﻜﺬﺍ .
وقد ﻗﺴﻢ ﺳﺎﻣﻮﺭى ﺗﻮﺭ ﺑﻼﺩﻩ ﺗﻘﺴﻴﻤًﺎ ﺇﺩﺍﺭﻳًﺎ ﻣﻨﻀﺒﻄًﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺎﺋﺔ ﻭﺍﺛﻨﻴﻦ ﻭﺳﺘﻴﻦ ﺇﻗﻠﻴﻢ فى ﻛﻞ ﻣﻨﻪ ﻋﺸﺮﻭﻥ ﻗﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺯﻋﻴﻢ ﻭﻓﻮﻕ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﺣﺎﻛﻢ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ﻭﻓﻮﻕ ﺣﻜﺎﻡ ﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻢ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻦ ﻣﻬﺎﻣﻪ ﻧﺸﺮ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ﻭﺗﻘﻮﻳﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ .
ﻭﻗﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﺳﺎﻣﻮﺭى ﺗﻮﺭى ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻦ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻭﻧﺸﺮ ﺍﻟﻮﻋﺎﻅ ﻭﺍﻫﺘﻢ ﺑﺘﺤﻔﻴﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﻃﺒﻖ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﻋﺎﻳﺎﻩ ﻭﺳﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻮﺭى ﻭﻣﺪ ﻓﺘﻮﺣﺎﺗﻪ ﺑﻬﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻴﺠﺮ ﻭﺩﺧﻞ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﻣﻊ ﺃﺣﻤﺪ ﺳﻴﻜﻮ ﻋﺎﻡ 1884م ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺷﻴﺪ ﺩﻭﻟﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ فى ﻣﺎلى وليس على الارجح
ومن مواقفه العظيمة رحمة الله عليه أنه ﻛﺎﻥ ﻣﺠﺎﻫﺪﺍً ﺿﺪ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰ ﻭ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﺒﻠﺠﻴﻚ ﻟﻤﺪﻩ ٢٠ ﻋﺎﻣﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﻳﺄﺱ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺒﺮ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﺳﺮﻗﻮﺍ ﺍﺑﻨﻪ ﻭ ﻫﻮ ﺍﺑﻦ ١٢ ﻋﺎﻣﺎ ﻭ ﺃﺧﺬﻭﻩ ﺇﻟﻰ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﻭ ﻋﻠﻤﻮﻩ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺼﺮﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻹﻧﻔﺘﺎﺡ ﻭﺭﺟﻊ ﻟﻤﺎ ﻛﺒﺮ ﻭ ﺍﺧﺬ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺑﻠﺪﺗﻪ ﻭﺍﻟﻘﺮﻱ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻌﻔﻨﺔ ﻭﺍﺻﺒﺢ ﺿﺪ ﺟﻬﺎﺩ ﻭﺍﻟﺪﻩ، ﻓﻘﺎﻡ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﺑﻮﻩ ﻭ ﻣﻨﻌﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻔﺘﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺻﺒﺢ ﺷﺎﺑﺎ ﺟﺎﻣﻌﻴﺎ ﻣﺜﻘﻔﺎ ﻭﻣﺤﺎﺿﺮﺍ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺎﺕ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻭﻓﺮﻧﺴﺎ ﻳﺼﺮﺥ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﺗﺮﻙ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮ ﻭﺍﻻﺳﺘﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﻟﻨﺒﺮﺍﺱ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻼﻡ، ﻓﻴﻘﻮﻡ ﺍﻷﺏ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪ ﺳﺎﻣﻮﺭﻱ ﺗﻮﺭﻱ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻟﻐﻴﻨﻴﺎ ﻭﻣﺎﻟﻲ ﻭﻛﻴﻨﻴﺎ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻭﺣﺎﻣﻞ ﻟﻮﺍﺀ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺑﺠﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻳﻘﻮﻡ ﻣﺤﺬﺭﺍ ﻭﻟﺪﻩ ﺍﻥ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺧﻴﺎﻧﺔ ﻟﻠﺪﻳﻦ وللرسالة ﻭﻟﻸﻣﺔ ﻭﺧﺬﻻﻥ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻛﻔﺎﺣﻬﻢ حول العالم أجمع ﻭتلك هى ﺭﺩﺓ ﺗستوﺟﺐ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻓﻴﺮﻓﺾ ﺍﻟﻔﺘﻲ ﻧﺼﻴﺤﻪ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻓﻴﻘﻮﻡ ﺍﻷﺏ ﺑﺬﺑﺤﻪ ﻋﻠﻲ ﺭﻭﺅﺱ ﺍﻷﺷﻬﺎﺩ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺑﺄﻋﻠﻰ ﺻﻮﺗﻪ:
"ﻓﻠﻴﻌﻠﻢ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﺃﻥ ﻻ ﺍﺛﻤﻦ ﻭﺍﻏﻠﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﺍﻧﻬﻢ ﻟﻦ ﻳﻤﻨﻌﻮﻧﺎ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺑﺴﻠﺒﻬﻢ ﻋﻘﻮﻝ ﺃﺑﻨﺎﺋﻨﺎ ﻭﻟﺴﻮﻑ ﻧﺬﺑﺤﻬﻢ ﺑﺄﻳﺪﻳﻨﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻟﻠﺠﻬﺎﺩ ﺿﺪ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﺣﺘﻲ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻲﺀ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﺩﻳﻨﻪ"
وﻫﻨﺎ ﺗﺠﺮﺩ ﺳﺎﻣﻮﺭﻱ ﺗﻮﺭﻱ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻋﻈﻤﺖ ﻋﻨﺪﻩ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﺀ ﻭﻗﺘﻞ ﻭﻟﺪﻩ فى ﻣﺸﻬﺪ ﻋﺎﻡ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻨﻴﻊ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻳﺼﺪﻕ ﻓﻴﻪ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : " ﻻ ﺗَﺠِﺪُ ﻗَﻮْﻣًﺎ ﻳُﺆْﻣِﻨُﻮﻥَ ﺑِﺎﻟﻠَّﻪِ ﻭَﺍﻟْﻴَﻮْﻡِ ﺍﻵﺧِﺮِ ﻳُﻮَﺍﺩُّﻭﻥَ ﻣَﻦْ ﺣَﺎﺩَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻭَﺭَﺳُﻮﻟَﻪُ ﻭَﻟَﻮْ ﻛَﺎﻧُﻮﺍ ﺁﺑَﺎﺀَﻫُﻢْ ﺃَﻭْ ﺃَﺑْﻨَﺎﺀَﻫُﻢْ ﺃَﻭْ ﺇِﺧْﻮَﺍﻧَﻬُﻢْ ﺃَﻭْ ﻋَﺸِﻴﺮَﺗَﻬُﻢْ ﺃُﻭْﻟَﺌِﻚَ ﻛَﺘَﺐَ ﻓِﻲ ﻗُﻠُﻮﺑِﻬِﻢُ ﺍﻹِﻳﻤَﺎﻥَ ﻭَﺃَﻳَّﺪَﻫُﻢْ ﺑِﺮُﻭﺡٍ ﻣِﻨْﻪ ُ" ( ﺍﻟﻤﺠﺎﺩﻟﺔ ) 22 ﻓﻠﻠﻪ ﺩﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ .
ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪ ﺳﺎﻣﻮﺭى ﺗﻮﺭى ﻣﺆﺳﺲ ﺩﻭﻟﺔ ﻏﻴﻨﻴﺎ .
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.