بريطانيا كانت تريد الانتقام من ناصر، بسبب نجاحه في تحقيق الجلاء، وتحالفه مع الاتحاد السوفيتي، وهو ما قلص نفوذ الأسد العجوز في الشرق الأوسط، في حين وجدت إسرائيل الفرصة سانحة، لتدمير القوة العسكرية للجيش المصري واحتلال سيناء.
بدأ تنفيذ المؤامرة في 29 أكتوبر 1956، هبطت القوات الإسرائيلية في عمق سيناء، واتجهت إلي قناة السويس، لإقناع العالم أن الملاحة في القناة مهددة، وفي اليوم التالي، 30 أكتوبر، أصدرت فرنسا وبريطانيا، إنذاراً يطالب بوقف القتال، وانسحاب مصر وإسرائيل لمسافة 10 كم عن القناة، وقبول احتلال مدن القناة بواسطة الدولتين بريطانيا وفرنسا، بغرض حماية الملاحة الدولية.
رفضت مصر احتلال إقليم القناة، وفي اليوم التالي، 31 أكتوبر، هاجمت الدولتان مصر، لاستكمال باقي مؤامرة العدوان، بغارات مكثفة للطيران علي القاهرة الإسكندرية، واجه عبدالناصر ذلك الهجوم، بالانسحاب من القناة والإسكندرية، حتي لا تتشتت القوات المصرية، بين جبهة سيناء وجبهة القناة.
بورسعيد الباسلة تتصدي للعدوان
أمام الإصرار المصري علي التصدي للعدوان، ومنع الدول الاستعمارية من فرض سيطرتها، بدأ العدوان الأنجلوفرنسي علي مدن القناة، بالغارات في بورسعيد، في 5 نوفمبر 1956، وأحرقت القوات البريطانية حي المناخ بأكمله بالنابالم، وفي حي العرب، دمروا بالطائرات منطقة الجمرك القديمة، وعدد من العمارات السكنية.
وتم الإنزال المزدوج البريطاني، في مطار الجميل غرب المدينة، بينما كان الإنزال الفرنسي في منطقة الرسوة جنوب بورسعيد، بجانب الإنزال البرمائي البحري، والإنزال بالهليكوبتر البريطاني.
أمام هذا الهجوم للقوات المعادية، ضرب أهل بورسعيد مثالًا للمقاومة الشعبية، فكان القتال يدور من منزل لمنزل، وتمكنت المقاومة من تكبيد القوات المهاجمة خسائر كبيرة في حرب شوارع، تم التخطيط لها وفقا لتنظيم محكم، من قيادات الجيش المصري.
وتمكنت المقاومة من بث الرعب في قلوب القوات المهاجمة، بالرغم من تفوقها بالعتاد والسلاح، من خلال عمليات فدائية منظمة، ونجحت المقاومة في خطف الضابط "أنطوني مور هاوس"، ابن عمة الملكة أليزابيث، ملكة إنجلترا.
واغتيل الماجور جون وليامز، رئيس مخابرات القوات البريطانية في بورسعيد، وقد قام بهذه العملية أحد أفراد المقاومة السيد عسران، وقامت المقاومة، بالتعاون مع مجموعة الصاعقة، بمهاجمة الدبابات البريطانية بالصواريخ في شوارع بورسعيد، بقيادة بطل الصاعقة الملازم إبراهيم الرفاع.
وتمكنت المقاومة من مهاجمة مقر كتيبة بريطانية، فى مبنى مدرسة الوصفية نهارا، ومهاجمة الدوريات الراكبة والسائر لقوات العدوان، بالقنابل اليدوية، وهو ما كبد القوات المهاجمة خسائر كبيرة، تسببت في فضيحة عالمية للدول المهاجمة.
أشركت بريطانيا في العدوان الأنجلو فرنسي على بورسعيد في العام 1956 بخمس حاملات طائرات تحمل على متنها أكثر من 290 طائرة مابين مقاتلات وقاذفات وهليوكوبتر
وكانت أسماء هذه الحاملات الخمس كلآتي :
1- ألبيون (ALBION) .
2- بول وارك (Bulwark) .
3- إيجل (Eagle) .
4- أوشن (Ocean) .
5- تيسيوس (Theseus) .
وفيما يلي صور نادرة لتلك الحاملات مع بعض المواصفات الفنية لها .
ألبيون (ALBION)
الحمولة : 38,000 طن
الطول : 224,78 متر
العرض : 27,43 متر
الغاطس : 24 قدم
السرعة : 30 كم/ساعة
حمولة الطائرات : 45 طائرة
الطاقم والقوات المصاحبة: 1400 فرد
بول وارك (Bulwark)
الحمولة : 27,705 طن
الطول : 224,90 متر
العرض : 27,43 متر
الغاطس : 27 قدم
السرعة : 28 كم/ساعة
حمولة الطائرات : 16 طائرة هيليكوبتر
حمولة سفن انزال: 4 سفن انزال برمائية
الطاقم والقوات المصاحبة: 1035 فرد
إيجل (Eagle)
الحمولة : 50,536 طن
الطول : 247,40 متر
العرض : 34,40 متر
الغاطس : 33 قدم
السرعة : 31,5 كم/ساعة
حمولة الطائرات : 80 ـ 110 طائرة
الطاقم والقوات المصاحبة: 2750 فرد
أوشن (Ocean)
الحمولة : 13,190 طن
الطول : 190 متر
العرض : 24 متر
الغاطس : 18 قدم
السرعة : 46 كم/ساعة
حمولة الطائرات : 48 طائرة
الطاقم والقوات المصاحبة: 1300 فرد
تيسيوس (Theseus)
الحمولة : 13,400 طن
الطول : 212 متر
العرض : 24 متر
الغاطس : 23.5 قدم
السرعة : 46 كم/ساعة
حمولة الطائرات : 48 طائرة
الطاقم والقوات المصاحبة: 1300 فرد
وتلك صور نادرة لطائرات شاركت بالعدوان الثلاثى على بورسعيد
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.