في ذكرى وفاة حافظ الأسد : 7 مشاهد تلخص حياته

 7 مشاهد تلخص حياة حافظ الأسد.. جندي في القوات المسلحة.. وقائد بعثي لسلاح الطيران.. جنرال مهزوم في 67.. ورئيس بعد انتصار أكتوبر.. عدو الإخوان الأول.. والقائد «الخالد» آخر ألقابه

صراعات مع اللجنة العسكرية التي حكمت سوريا منذ انقلابها الأول عام 1963 وحتى الآن، استطاع أن يحسمها حافظ الأسد بعد أن وصل التنافس مع اللجنة التي تفككت سواء بالنفي، كما حدث مع ميشيل عفلق أو بالانتحار كما حدث مع آخرين، ليسفر الأمر عن اثنين هم حافظ الأسد المراوغ والمعروف بهدوئه وزير الدفاع في ذلك الوقت، وبين صلاح جديد، الرجل الصارم وصاحب القبضة الحديدة والرئيس الفعلي للبلاد قبل أن يطيح به الأسد في انقلاب عسكري أطلق عليه فيما بعد اسم "ثورة للتصحيح". 

الرئيس حافظ الأسد واللواء ناجي جميل   بيان عسكري للقوى الجوية

7 مشاهد تلخص حياته

وفي ذكرى وفاة حافظ الأسد الذي رحل في 10 يونيو 2000 نرصد 7 مشاهد تلخص حياة الراجل الذي حكم سوريا لثلاثة عقود متصلة مؤسسًا بذلك دولة عرفت باسمه في التاريخ الحديث. 

جندي في القوات المسلحة 

كان أول مشهد مع حافظ الأسد المولود عام 1930 في إحدى قرى اللاذقية وينتمي إلى الطائفة العلوية لم يرد في بداية الأمر سوى أن يكون دكتورًا خاصة أنه أول شخص في عائلته يحصل على تعليم رسمي، وساعده في ذلك المدارس التي أنشأها الفرنسيون في ذلك الوقت، ولكن أوضاعه المادية المتدهورة منعته من الالتحاق بتلك الكلية ليتوجه بها إلى القوات المسلحة ويتم اختياره في سلاح الطيران. 

عضو حزب البعث

كانت بداية حافظ الأسد مع حزب البعث عام 1946 بعد أن تم تشكيل أول فرع للحزب في اللاذقية واستمر فيه حتى كان الصراع الذي حسمه البعث عام 1963 لتبدأ بعدها المميزات وكان منها سفر الأسد إلى القاهرة للتدريب بجانب عدة منحات دولية كان إحداها في الاتحاد السوفيتي ضمن سلاح الطيران.

قائد للجيش 

من رائد إلى لواء كان تلك هي الترقية التي حصلها حافظ الأسد بعد أن استولى البعث رسميًا على السلطة وأصبح الأسد قائدًا للقوات الجوية، وكانت مهمته هي بناء جيش على أساس الأيدولجي الذي ينتمي فقط إلى حزب البعث وقد نجح الأسد في ذلك واستطاع خلال تلك الفترة التي تولي فيها قيادت القوات الجوية أن يؤسس لشبكة من العلاقات القوية التي تنتمي له وهو ما ساعده بعد ذلك في نجاح انقلابه العسكري.

جنرال مهزوم

كان حافظ الأسد وزيرًا للدفاع عام 1967 حينما هزم الجيش السوري بعد أن شن الطيران الإسرائيلي هجومه في 5 يونيو، وتعرض بعضها لانتقاد شديد من جانب صلاح جديد، الرئيس السوري، الذي اتهمه بالتخاذل بجانب فشل في القيادة وتأخير الدعم للجانب الأردني ما أوقع الهزيمة، وكانت بوادر خلافات بين الأسد وجديد تلوح في الأفق، وبادر الأسد بانقلاب تم على أساسها عزل صلاح جديد ومن ثم إيداعه في السجن طوال حياته. 

رئيس للجمهورية

لم يتول الأسد رئاسة الجمهورية بشكل مباشر فكان في البداية رئيس الوزراء ووزير الدفاع بصلاحيات رئيس الجمهورية، ثم رئيسًا لمدة سبع سنوات من خلال استفتاء، واستمر على هذا الحال مدعومًا من الجيش الذي سانده خاصة بعد انتصار أكتوبر الذي أعد نصر للأسد. 

عدو الإخوان 

العداء بين حافظ الأسد وجماعة الإخوان في سوريا كان هو أهم ما يميز حقبة الأسد بعد أحداث حماة التي اعتبرها الكثيرون من المحللين اختبار قوي لنظام حزب البعث، ولم يتوان الأسد في استخدام كل الأسلحة بداية من اعتبار أي إخواني بمثابة إرهابي يخضع إلى قانون، بجانب المقاتلة المسلحة لهم وهكذا استمر الوضع حتى الآن. 

القائد الخالد.. آخر الألقاب

كان آخر المشاهد التي علقت مع شريحة كبيرة من الشعب السوري هو حافظ الأسد القائد الخالد، كما يطلقوا عليه محبيه، وذلك بعد أن حكم البلاد لمدة ثلاثة عقود ليتولي بعدها ابنه بشار الأسد بعد تعديل دستوري تم خصيصًا له.