لقاء الأمير سعود بأعضاء الوفد ، لقاء خلا من الابتسامات وكلمات المجاملة
وصل إلى القاهرة فى يوم الاثنين 9 أغسطس 1926 صاحب السمو الأمير سعود بن عبد العزيز كبير أنجال صاحب الجلالة عبد العزيز بن سعود سلطان نجد وملحقاتها ومللك الحجاز وعاهل الوهابيين وبصحبته عدد كبير من أشراف الوهابيين، وقد إستقبلته الحكومة المصرية إستقبالاً رسمياً وأنزلته فى منزل فاخر.
وسمو الأمير جاء لمعالجة عينه على يد طبيب مصرى، ولكن يقال إن الزيارة لا تخلو من صبغة سياسية، فقد أراد جلالة والده أن يمحو التأثير السيئ الذى خلفته حادثة الاعتداء على المحمل المصرى فى منى.
لكن حقيقة الأمر أن آل سعود يعرفون الدور المصرى فى صد المد الوهابى ويخشون غضب المصريين؛ فمازالت الحرب الحجازية التى استمرت سبع سنوات (1811 ـ 1818) فى أذهانهم، ووقوع عبد الله بن سعود فى أسر المصريين، الذين أرسلوه إلى مصر فى نوفمير سنة 1818 ليقف أمام محمد على باشا ويعيد إليه ما أخذه أبوه من الحجرة النبوية، من النقود، و تاج كسرى أنوشروان، وسيف هارون الرشيد وعقد زبيدة بنت مروان زوجته.
وبعد يومين رحّله إلى الآستانة لينظر السلطان العثمانى فى أمره، فنفّذ الأتراك فيه حكماً بالإعدام، فيما تم نفى أفراد أسرته إلى مصر.
وقد زار سعد زغلول الأمير فى مقر إقامته، وقام الأمير برد الزيارة فى بيت الأمة، والتقى أعضاء الوفد فى منتدى الأمة المجاور لبيت الزعيم.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.