مزرعة الجثث في جونز تاون .. المذبحة التي روعت أمريكا و العالم
جونز تاون أو مدينة جونز هو الاسم العامي لمشروع معبد الشعوب الزراعية، مجموعة دولية كانت في الشمال الغربي لـ غيانا تكونت بواسطة طائفة دينية من الأمريكين من أعضاء المعبد بقيادة جيم جونز.
أصبحت تلك المجموعة سيئة السمعة عالمياً في 18 نوفمبر1978 إثر وفاة 913 شخص في المستعمرة من بينهم قتل أكثر من 200 طفل جميعهم من جراء التسمم بمادة السيانيد , بالإضافة إلى قتل خمس أشخاص آخرين بالقرب من مدرج هبوط للطائرات . بجورج تاون عاصمة غيانا. اسم المستعمرة أصبح مرادف للاحداث التي حدثت في ذلك الموقع.
كيف حدث ذلك و لماذا ؟ لنتعرّف على خبايا تلك الحادثة و تداعياتها..."
جماعة جيم جونز
جماعة الأب جيم جونز هي طائفة بروتستانتية متطرفة تأسست في كاليفورنيا عام 1963 وبلغ عدد اعضائها ثلاثين الفا . وقد تلقى الأب جونز تزكيات من عدد من رجال الكونجرس ومن عمدة سان فرنسيسكو ومن زوجة الرئيس كارتر وهي تزكيات شجعت حاكم غيانا على أن يمنحه قطعة أرض من 37 الف فدان يقيم عليها مستعمرته ويحقق عليها حلمه المزعوم بمجتمع تسوده المحبة والتعاون والإخاء وتزول فيه الطبقات . وهي المستعمرة التي انتهت بحادث قتل وانتحار رهيب لاطفال وشباب ورجل ونساء جاوزوا الأربعمائه عددا وعلى راسهم رئيس الطائفة الأب جونز نفسه الذي قاد عملية الانتحار الجماعى وكانها صلاة أو طقس دينى .
صورة للبيوت في مدينة جونز
وقد قام جيم جونز بإنشاء معبد سماه معبد الشعب مستنداً إلى بعض الأفكار الماركسية في مدينة إنديانا وقد قام جيم جونز بنقل الكنيسة من مدينة انديانا إلى ريد وود فالي في كاليفورنيا بسبب إنتشار بعض الفضائح عن ممارسات هذا المعبد ومالبث أن انتقل إلى منطقة نائية في غيانا بسبب إنتشار الفضائح أيضاً.
يحدث الانتحار الجماعي في بعض الأحيان في الأماكن الدينية. إذ قد تلجأ المجموعات المهزومة أو المقهورة إلى الانتحار الجماعي بدلا من أن تقع في الأسر.
مواثيق الانتحار هي شكل من أشكال الانتحار الجماعي الذي تخطط له أو تنفذه مجموعات صغيرة من الناس الذين يعانون من الاحباط. أصبحت عمليات الانتحار الجماعية تستخدم كوسيلة من وسائل الاحتجاج السياسي.
هذه الصورة تروي أكبر حادث انتحار جماعي بالعالم لـ918 شخصا
الإنتحار الجماعي
يوم 18 نوفمبر من عام 1978، كان الأمريكيون على موعد مع فاجعة جعلت العالم بأكمله يقف مشدوهاً غير مصدّق...
لقد قام نحو 913 شخص بالانتحار الجماعي مع بعض في مكان و زمان واحد و ذلك في مزرعة "جونز تاون Jonestown" التي كانت مركزا لطائفة دينية غريبة الأطوار عرفت باسم "كنيسة الشّعب Peoples Temple" و كانت المرّة الوحيدة في التاريخ التي يُغتال فيها سيناتور أمريكي أثناء تأديته مهامه الرسمية.
جمّع جيم جونز أتباعه في قرية صغيّره في غيانا في أمريكا الجنوبية وأقنعهم أن يشربوا مادة السيانيد السامه الممزوجة بعصير العنب مدعياً ان ذلك إنتحار ثوري وقامت القيادات الخاصة بالجماعة بحقن الأطفال الصغار بمادة السيانيد.
عدد 913 شخص من مجموع أعضاء المعبد ماتوا عدا اثنين نجوا من تسمم بالسيانيد، وذلك في حدث أطلق عليه جونز واتباعه "الانتحار الثوري" في شريط صوتي للحادث وقبل الأحداث.
التسمم في جونز تاون تبع قتل أعضاء المعبد لخمسة أشخاص في مهبط كيتوما القريب للطائرات.
ضحايا القتل اشتملوا عضو الكونجرس ليو رايان وهو عضو الكونجرس الأول والوحيد في الولايات المتحدة الأمريكية الذي قتل أثناء تأديته لواجبه.
بالإضافة الي أربعة أعضاء آخرين تم قتلهم بجورج تاون بناءً علي اوامر جونز.
ولقد ظهرت احداث جونز تاون للعالم كانتحار جماعي ويعتبر أكبر حادثة انتحار جماعي في التاريخ الحديث وقد نتجت عن اضخم فقد لمواطنين أميركيين في كارثة غير طبيعية قبل أحداث 11 سبتمبر 2001.
لقد كانت تلك الحادثة تعتبر لوقت طويل أكبر كارثة في الأرواح في الولايات المتّحدة (حتّى جاءت تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر 2001).
هذة الصورة لمعبد بني في قرية تدعى جورج تاون بالولايات المتحدة قام ببنائه دجال مدعي النبوة يدعى جيم جونز.
جيمس "جيم" وارن جونز ( 13 مايو 1931 - 18 نوفمبر 1978) مؤسس وزعيم معبد الشعوب، اشتهر بعملية الإنتحار الجماعي في 18 نوفمبر 1978 والتي راح ضحيتها ما يزيد عن 900 عضو من المعبد في جونز تاون, غيانا ، من بينهم أكثر من 200 طفل قتلوا جميعاً من جراء التسمم بمادة السيانيد، بالإضافة إلى قتل خمس أشخاص آخرين بالقرب من مدرج هبوط للطائرات .
ولد جونز في إنديانا وقام بإنشاء معبده هناك في الخمسينيات من القرن الماضي. انتقل في وقت لاحق إلى ولاية كاليفورنيا، يعتبر الحادث الذي وقع في صفوف غيانا بين أكبر عمليات الانتحار الجماعي في التاريخ، والتي كانت تعتبر أكبر خسارة في الأرواح بين المدنيين الأمريكين في كارثة غير طبيعية حتى أحداث 11 سبتمبر 2001، من بين القتلى هو ليو رايان، عضو الكونجرس والسياسي الأمريكي اغتيل أثناء أداء واجبه في تاريخ الولايات المتحدة.
جيم جونز يضع نضارات مع أتباعه
ولد جيم جونز في مقاطعة راندولف، إنديانا وهي منطقـة ريفية بالقرب من حدود ولاية أوهايو , من أب يُدعـى جيمس ثورمان جونز (31 مايو 1887 - 29 مايو، 1951)، وهو أحد المحاربين القدامى في الحرب العالمية الأولى) ، وأمّه تُدعى ليناتا بوتنام جونز (16 أبريل ، 1902 - 11 ديسمبر 1977) كانت من أصول إيرلندية ويلزية , التي أعتقدت أنها ولدت المسيح , قامَ جونز بالمطالبة بنسبــه شيروكي عن طريق والدته بالرغم من أن هذا الأمر لم يكُن مسموحًا به , جرّاء الصعوبات الاقتصادية خلال فترة الكساد العظيم في الثلاثينات إضطرت عائلة جونز للإنتقال إلى لين، انديانا سنة 1934 .قــآم جيم جــونز ومعه أستاذ يدرّس مادة الصحـآفة بالإقرار أن والد جونز كان ينتمي لـحركة كو كلوكس كلان والتي كانت تنبذ الـسّود.
في مقابلـة تلفزيونيـة تابعة للبرنامج الوثائقي جـونز تاون: حياة وموت معبد الشعوب ، قام أصدقاء الطفـولة لجونز بـالإعتراف بأن جونز كان بالفعل «طفلاً غريب الأطوار» مهووســًا بالدين والمــوت وادّعوا أنه في منـآسبات كثيرة كان يُقيم جنائز لحيوانات صغيرة وبأنهُ قام بطعن قطّ بطريقـة وحشيــة.
جونز كان قارئ نهم في مرحلة طفولة حيث قراء بعناية لكل من جوزيف ستالين ، كارل ماركس ، المهاتما غاندي و أدولف هتلر ، مشيرا إلى كل من نقاط القوة والضعف فيها. وبعد انفصل الآباء جونز عن بعضهما ، انتقل مع والدته إلى ريتشموند، إنديانا . و تخرج من مدرسة ريتشموند الثانوية في وقت مبكر ومع مرتبة الشرف في ديسمبر عام 1948.
في عام 1949 تزوج جونز من الممرضة مارسيلين بالدوين وانتقل إلى بلومنجتون, انديانا . حضرَ جونز محاضرة للرئيس إليانور روزفلت في جامعة إنديانا، وقد تمحورت محاضرة روزفلت حول محنة الأمريكيين من أصل إفريقي والتي تأثر بها جونز كثيرًا.
كانت أحاديث جونز المتعاطفة مع الحزب الشيوعي تثير غيظ والدة زوجته مارسلين. وفي عام 1951، انتقل جونز إلى إنديانابوليس ، حيث حضر المدارس الليلية في جامعة بتلر ، وقد حصل على شهادتـه في التعليم الثانوي من هناك عام 1961.
جيمس وارن جونز
(بالإنجليزية: Peoples Temple)، هي طائفة دينيّة جديدة ذات عناصر مسيحية وإشتراكية نشات في الولايات المتحدة أسسها الامريكي الغريب الاطوار جيم جونز سنة 1952 وكان عدد أتباعها اكثر من 3 مليون شخص من كل الاعراق والالوان وكان يدعي مؤسسها أنه المسيح وبعدها دعا اتباعة الى الهجرة لدولة غيانا في امريكا اللاتينية وتاسيس كيان منفصل وهناك امرهم بالانتحار فانتحر اكثر من تسعمءة شخص شربو مادة السيانيد القاتلة ولحقهم جيم جونز وقتل نفسه برصاصة.
بناء المعبـد وبدايات إنديانا
في عام 1951، أصبح جونز عضوا في الحزب الشيوعي الأمريكي وبدأ بحضور الإجتماعات والتجمّعات في إنديانابولس. إنزعج جونز من المضايقات التي إستهدفته أثناء جلسات الاستماع مكارثي ، خصوصًا تلك التي تتعلق بلقائه هو ووالدته مع بول روبسون ، كما أنهُ أصيبَ بالإحباط جراء ما يعتبره النبذ العلني للمجتمع الشيوعي بالولايات المتحدة الأمريكية وخصوصًا خلال محاكمة جوليوس و ايثيل روزنبرغ.
إهتمام جــونز بالقضايا الدينية بدأ منذُ طفولته، وبالذات لأنهُ شعر بصعوبة تكوين صداقات في تلك الفترة من عمره , على الرغم من انه في البداية مترددا في إختيار كنيسته . وقد فوجئ جونز عندما قام بمساعدته مشرف الكنيسة الميثودية المتحدة في إنشاء تلك الكنيسة بالرغم من درايته بالإنتماء الماركسي لجونز , على الرغم أنه لم يجتمع بالحزب الشيوعي.
وفي عام 1952، أصبح جونز تلميذًا لدى القساوسة في الكنيسة الميثودية ، ولكنه يدعي تركه للكنيسة عندما منع من إدماج المصلّين السود في تجمعاته , في هذا الوقت، لاحظ جونز أن الخدمة المداواة الروحانية في الكنيسة المعمدانية لليوم السابع , بأنها كانت تجلب الكثير الناس وأموالهم، وخلصت إلى أنه مع هذه الموارد المالية يمكنه من تحقيق أهدافه الاجتماعية.
أول كنائس جونز في انديانابوليس, انديانا
الاندماجية
في عام 1960، عين عمدة انديانابوليس الشيوعي تشارلز بوزويل , جيم جونز مديراً للجنة حقوق الإنسان , وتجاهل جونز مشورة بوزويل في الابتعاد عن الأضواء، وإيجاد منافذ جديدة لآرائه في الإذاعة المحلية وبرامج التلفزيون , عندما العمدة و قاوم مفوضين آخرين وطلب جونز للحد من تصرفاته العامة، وتعالت هتافاتهم في اجتماع ل NAACP و جامعة الحضري عندما صاح لجمهوره إلى أن تكون أكثر المتشددين ، وبلغت ذروتها مع "أطلق شعبي يذهب"!
خلال هذا الوقت، ساعدت جونز أيضا إلى إدماج الكنائس والمطاعم وشركة الهاتف، و إدارة الشرطة ومسرح وحديقة ترفيهية، و الميثودية مستشفى.
بعد صلبان معقوفة رسمت على منازل اثنين من الأمريكيين من أصل أفريقي الأسر وجونز مشى شخصيا الحي مطمئن الأميركيين الأفارقة وتقديم المشورة عائلات البيض بعدم التحرك، من أجل منع هروب الأبيض . وكذلك وضعت لسعات للقبض على رفض المطاعم لخدمة العملاء الأمريكيين من أصل أفريقي وكتب إلى النازية الأمريكية المسربة قادة ثم ردودهم على وسائل الإعلام.
عندما وضعت بطريق الخطأ في جناح جونز السوداء للمستشفى بعد انهيار عام 1961، وقال انه رفض أن يتم نقل وبدأت لجعل الأسرة، والسرير فارغ المقالي من المرضى السود , تسببت الضغوط السياسية الناجمة عن الإجراءات جونز مسؤولو مستشفى لإزالة التمييز في عنابر.
تلقى جونز انتقادات كبيرة في ولاية انديانا لآرائه اندماج. التي يملكها البيض الشركات والسكان المحليين انتقدوا له.
وضعت على صليب معقوف المعبد، عصا من الديناميت ولم يبق في معبد كومة الفحم، وعلى وألقيت القط ميتا في منزل جونز بعد مكالمة هاتفية تهديدية.
حوادث أخرى وقعت، على الرغم من يشتبه البعض في أن جونز نفسه يحتمل أن تكون ضالعة في ما لا يقل عن بعض منهم
جونز "عائلة قوس قزح"
اعتمد جيم جونز و مارسيلين على تبني عدة أطفال من أصول قوقازية جزئية؛ أشار إلى عشيرة وله "الأسرة قوس قزح"، وقال: "التكامل هو شيء أكثر شخصية معي الآن انها مسألة من بلادي. الابن المستقبل ". يصور جونز ومعبد العام بأنه "الأسرة قوس قزح".
اعتمد الزوجين بتبنّي عدة أطفال ثلاثة من كوريا الأمريكية النسب: لو، سوزان وستيفاني. وكان جونز قد شجع الأعضاء على اعتماد الهيكل الأيتام من الحرب المدمرة كوريا .
وكان جونز منذ فترة طويلة ينتقد "المعارض إلى الزعيم الشيوعي الولايات المتحدة كيم ايل سونغ ل 1950 غزو من كوريا الجنوبية" ، ووصفها بأنها حرب "التحرير" وتنص على أن "الجنوب هو مثال حي للاشتراكية أن جميع في الشمال والتغلب عليها".
في عام 1954، هو وزوجته أغنيس كما اعتمدت جونز، الذي كان جزئيا الأمريكيين النسب.
كان أغنيس 11 في وقت اعتماد لها , اعتمد سوزان جونز في سن السادسة في عام 1959. وفي يونيو 1959، كان الزوجان طفلهما البيولوجي فقط، ستيفان غاندي جونز.
بعد ذلك بعامين، في عام 1961، أصبحت أول زوجين الجيران الأبيض في ولاية انديانا لتبني طفل أسود، جيمس جونز وارن، الابن , كما اعتمدت الزوجين ابن آخر، والذي كان أبيض، واسمه تيم جونز، الذي ولدته أم كانت عضوا في معبد الشعوب، وكان اسمه في الأصل تيموثي غلين تابر.
السفر إلى البرازيل
إثر عودة جونز إلى إندياناَ بعدّ ذهابه إلى البرازيل ، عام 1965، إدّعى هذا الأخير بأن العالم سيغرق في حرب نوويــة في يوليو 1967 ، والتي سيتمخّضُ عنهاَ « الجنة الإشتراكية الجديدة » على الأرض، وبأن المعبد يجب أن ينتقل إلى شمال كاليفورنيا لدواعي أمنية.وبناءً على ذلك، بدأ المعبد بالإنتقال إلى Redwood Valley بكاليفورنيا.
بينما كان جونز يتحدث دائمًا عن المبادىء السامية للإنجيل، وقبل نهاية الستينــآت ، اختار جونز بأن يُخفي حقيقة أن الإنجيل الذي قصده هو "الشيوعية " .
وبحلول أواخر الستينات ، بدأ جونز نسبيا وخلال خطبته الدينية في المعبد بالإعلان عن مفهومــه "الإشتراكية الرسولية" ، وعلى وجه التحديد "أولئكَ الذين ظلّوا مخدّرين بأفيون الدين يجب عليهم إخراجهم إلى دائرة التنوير - والتي هي الإشتراكية".
لطالمَا مزجَ جونز هذه المفاهيم مثل "إن كنتَ مولودًا في أمريكا الرأسمالية، العنصرية، الفاشية، فإنكَ إذن مولودٌُ في الخطيئة. ولكن إن كنتَ مولودًا في الإشتراكية فإنكَ لستَ مولودًا في الخطيئة!".
جيم جونز اقنع مجموعة من البشر أنّه "نبي" وأنشىء لهم معبداً سمّاه "معبد الشعب" وسمّى أتباعه بـ"أعضاء المعبد".
كثر اتباعه بمدّة قصيرة وبلغّو آلاف وفي يوم 18 نوفمبر سنة 1978 جمع ذلك المحتال اتباعه في قريه صغيّره مع جميع أطفالهم بعد أن أمرهم بذلك.. ثم أعطاهم سما من مادة السيانين القاتلة وأمرهم بشربه ففعلوا.
مات الأطفال وأهلهم من بعدهم.. وبلغ عدد الموتى 918 شخصا.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.