«السيسى والببلاوى وإبراهيم وصدقى» فى مقدمة المشيعين وحضور شخصيات سياسية بارزة
جنازة عسكرية للواء "فراج" شهيد كرداسة أمام "المنصة"
ى مشهد جنائزى مهيب، شُيع أمس جثمان اللواء الشهيد نبيل فراج، مساعد مدير أمن الجيزة للوحدات، الذى استشهد برصاصة فى الصدر صباح أمس الأول أثناء مشاركته فى عملية اقتحام كرداسة وتطهيرها من الإرهابيين، وذلك فى جنازة عسكرية مهيبة أعقبت الصلاة عليه فى مسجد آل رشدان بمدينة نصر عقب صلاة الجمعة.
«السيسى» و«صبحى» و«الببلاوى» يتقدمون جنازة الشهيد
وتقدم مراسم الجنازة كل من الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع نائب رئيس مجلس الوزراء، والدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، وصبحى صدقى رئيس أركان القوات المسلحة، حيث تم وضع جثمان الشهيد على عربة إطفاء ملفوفاً بعلم مصر وعزفت فرقة موسيقى الشرطة الموسيقى العسكرية فى وجود تحليق على ارتفاع منخفض لطائرة أباتشى عسكرية، كما أحاطت مدرعات الجيش والشرطة العسكرية المنطقة بالكامل، وتم إغلاق مدخل المنصة والنصب التذكارى بالأسلاك الشائكة.
وتحولت الجنازة إلى مظاهرة حاشدة شارك فيها المئات من قادة الشرطة والجيش والضباط والأفراد كما انضم إليها عدد كبير من المواطنين، حيث استعدت قوات الأمن للجنازة بتشديد الإجراءات الأمنية فى محيط المسجد وأغلقت كل الشوارع المؤدية إليه، وبعدها بدأت صلاة الجمعة بمسجد آل رشدان وألقى خطبة الجمعة الدكتور الشيخ على جمعة مفتى الديار السابق، وعقب انتهاء الصلاة مباشرة خرجت الحشود التى ملأت المسجد عن آخره، إلى أمامه وهتف المشاركون عدة هتافات منددة بالإرهاب وتدعو للشهيد بالرحمة وتعلن التضامن مع الجيش والشرطة فى تطهير البلاد من الإرهاب.
وردد المشاركون فى الجنازة «لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله»، و«الإخوان أعداء الله»، و«يا الله يا الله تاخد مرسى واللى وراه وتخلى جيشنا واللى وراه»، و«يا ابودبورة ونسر وكاب طهر مصر من الإرهاب»، و«يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمّل الكفاح».
وشاركت فى الجنازة والدة الشهيد الضابط محمد زين، وقالت: «الإرهابيون والقتلة دول مش هيكسروا مصر وشهداؤنا فى الجنة إن شاء الله، وربنا مش هيسيب حقهم من الخونة اللى بيقتلوهم غدر»، بينما قال حمدى الفخرانى النائب السابق: «يجب أن يعمل جميع المصريين على مقاومة اليد الإخوانية والأمريكية وضرورة الضغط لإعلان جماعة الإخوان جماعة إرهابية بشكل رسمى»، مضيفا أن الإرهاب سينتهى من مصر وقد بدأ فعلا فى الانحسار بتصميم وإرادة الدولة وأجهزتها الأمنية، مع ضرورة محاكمة القتلة محاكمات سريعة والقبض على أعوانهم، مشيراً إلى أن الشرطة فى كرداسة هى التى فقدت أبناءها فقط بينما لم تقتل أحدا من الإرهابيين كما يدعى الإخوان وأنها لو أرادت أن تقتلهم لفعلت بكل تلك القوات أو حتى بعد السيطرة على المنطقة.
وقال المهندس ممدوح حمزة، إن استشهاد اللواء نبيل فراج هو من بشائر النصر، لأنه قائد وعندما يموت القائد فى الصفوف الأولى، كما حدث واستشهد الشهيد عبدالمنعم رياض فى الصفوف الأولى أتى بعدها نصر أكتوبر 1973، مؤكدا أن الواقعة تؤكد خسة القتلة ودناءتهم وجبنهم، وتدل على بسالة وشجاعة الشهيد الذى استكمل تعليماته لجنوده وأفراد فرقته حتى بعد إصابته ولم يهرب إلى سيارة إسعاف أو ينسى مهمته. وقال اللواء منصور العيسوى، وزير الداخلية الأسبق إن اللواء نبيل من أكفأ ضباط الداخلية وأنه ضحى بروحه فداء لمصر وتطهيرها من الإرهابيين، وأشاد بالعملية الأمنية فى كرداسة مؤكدا أنها كانت احترافية لأبعد مدى بدليل أن القوات لو أرادت أن تقتل المسلحين لفعلت، لكنها حاصرتهم وطاردتهم حتى ألقت القبض على عدد كبير منهم، مشيراً إلى أن الإرهاب لن يعود لمصر مرة أخرى لأن الشعب المصرى عرف من هو عدوه الحقيقى ومن يريد أن يغرق مصر فى الدماء. وأمام قبر الجندى المجهول حضر اللواء محمد إبراهيم فى سيارة محاطة بتشديدات أمنية وتقدم صفوف المشيعين وأدى واجب العزاء لعدد من أفراد أسرة اللواء نبيل فراج وأعرب لهم عن خالص تقديره لدور الشهيد وشجاعته، وبعدها غادر موكب الوزير ثم تم وضع جثمان الشهيد فى سيارة إسعاف وتحركت فى شارع النصر، متوجهة إلى سيارات أسرته التى كانت تنتظره أمام استاد القاهرة.
يذكر أن اللواء فراج استشهد صباح أمس الأول أثناء تقدمه عملية تطهير منطقة كرداسة من الإرهابيين الذين سيطروا عليها لفترة طويلة بعد أن أصابته رصاصة فى جانب صدره الأيمن لفظ على أثرها أنفاسه الأخيرة.
القبض على 90 بينهم 15 من منفذى المذبحة وضبط «لاسلكى» المأمور بحوزة أحدهم.. وتحديد المتهمين بقتل اللواء
الآلاف يشيعون جثمان الشهيد نبيل فراج
فى جنازة عسكرية وشعبية مهيبة، شيع الآلاف أمس جثمان اللواء نبيل فراج، مساعد مدير أمن الجيزة، الذى استشهد صباح أمس الأول، أثناء مشاركته فى عملية اقتحام وتطهير كرداسة من الإرهابيين، وذلك عقب الصلاة على الفقيد فى مسجد آل رشدان بمدينة نصر، بعد أداء صلاة الجمعة. فيما حلقت طائرات الأباتشى فوق المنطقة لحين انتهاء الجنازة، وسط إجراءات أمنية مشددة.
نجل الشهيد يبكى أثناء الصلاة على جثمانه
وأحاطت القيادات العسكرية والأمنية والسياسية وحشود الجماهير بنجل الشهيد اللواء «فراج» أثناء الجنازة. وتعهد الفريق أول عبدالفتاح السيسى، الذى تصدر الجنازة بصحبة الدكتور حازم الببلاوى واللواء محمد إبراهيم، بأن «القوات المسلحة لن تسمح للإرهاب أن يتوغل أو أن يكسر الوطن»، وقال لعائلة الشهيد إن دماءه لن تذهب هدراً. وقال اللواء سيد شفيق، مدير المباحث الجنائية بوزارة الداخلية، إن «الحملات الأمنية فى كرداسة وناهيا ستستمر من دون تحديد سقف زمنى لانتهائها»، وأضاف أن «أجهزة الأمن تمكنت من تحديد المتهمين بقتل (فراج)، وسيتم القبض عليهم خلال ساعات»، مشيراً إلى أن نتيجة حملات المداهمات واستهداف المطلوبين أسفرت -حتى مثول الجريدة للطبع- عن القبض على ما يقرب من 90 متهماً، بينهم ما لا يقل عن 15 ممن شاركوا فى تنفيذ مجزرة قسم كرداسة. وقال اللواء مدحت المنشاوى، مدير العمليات الخاصة، إن «أجهزة الأمن تنفذ حملات على مدار الساعة داخل كرداسة وناهيا، وفقاً لخطة محكمة تهدف إلى ضبط المطلوبين وإحباط محاولات هروبهم، تشمل الحصار الخارجى المحكم من خلال قوات الجيش المدعومة بالآليات والمدرعات المجنزرة، وخطة انتشار داخلى من قوات الأمن المركزى والعمليات الخاصة ومجموعات من الأمن الوطنى والمباحث الجنائية والأمن العام، مدعومة بأكثر من 20 مدرعة، لتنفيذ حملات المداهمات واستهداف المطلوبين». وقال مصدر أمنى إن محمد الزمبيحى، 39 سنة، الذى تم ضبطه داخل منزله عثر بحوزته على 10 قنابل يدوية، وبندقية آلية، وتليسكوب، و200 طلقة، وجهاز لاسلكى خاص بالشهيد العميد محمد جبر، مأمور مركز الشرطة. وكشفت التحريات اشتراكه فى واقعة ربط الضباط والجنود وسحلهم أحياء، خلال مجزرة كرداسة.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.